-: عين الاخبارية :- بلده ثول تقع 90 كلم شمال محافظه جده، يعيش بها ابو نايف اشهر صياد اسماك سعودي، امضي عمره في البحر يستخدم الطرق التقليديه لتوقع نوع وكميه السمك التي يصطادها، وذلك من خلال قراءه احوال البحر والنجوم والرياح.

 

واضافه الي مهنته يرغب ابو نايف في المحافظه علي البيئه البحرية، ولديه شغف بمشاركه الاخرين في ما لديه من معارف ثره، وفي حديثه لـ”العربيه نت” يقول ان كل ما يهمه اليوم هو ايقاف ما يحدث للبحر من تشويه وتدمير وقتل علي يد الصيادين الاجانب، الذين ينهون حياه الشعاب المرجانية بعدم اكتراثهم وتطبيقهم لقواعد الصيد الصحيح الذي لا يؤذي.

 

واكد ابو نايف ان لديه ثلاثه حلول للمحافظه علي البيئه البحريه سيقدمها للجهات المعنيه ويراهن ان واحداً منها سيعمل علي تزايد السمك وكثرته بصوره مضاعفه عن السابق.

 

كما اسهم ابو نايف مؤخراً وبقوه في مساعده فريق من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول علي تاسيس مجموعه تتخذ من شعار “دعونا نذهب لصيد السمك” اسماً لها، وهي مجموعه ترفيهيه تمارس هوايه صيد السمك مكونه من الرجال في “كاوست” تحت اداره عماد الشريف الذي يعمل في الاداره الماليه بالجامعه، وهو رجل مولع بصيد السمك. ويوجد مقر هذه المجموعه في ثول وتضم في عضويتها مائتي عضو مسجل.

 

ويصف عماد هوايه صيد السمك بانها من الرياضات الجيده التي توفر شعوراً بالاسترخاء بعد ساعات العمل واثناء عطله نهاية الأسبوع. ولا تمثل هذه الهوايه لعماد عملاً تجارياً، وقد قام مؤخرا بشراء قارب صيد بهدف المساعده في تنشيط المجموعه. ويتسع هذا القارب لثمانيه ركاب ويبحر مرتين في اليوم.

 

وعند ابحار المجموعه يكون افرادها في ايد امينه لاثنين من صيادي الاسماك المحترفين من اهالي ثول. ويقول عماد ان هؤلاء الصيادين يثيرون دهشتهم ويبدو كما لو كانت لديهم نظم لتحديد المواقع في اذهانهم. فهم عباره عن خبراء محترفين في قراءه البحر والنجوم والرياح وتوجيه المجموعه الي حيث توجد الاسماك بوفره.

 

واشار الشريف الي موقف عجيب عندما كانوا في احدي رحلات الصيد، حيث اخبرهم صائد الاسماك “ابو نايف” ان مجموعه من اسماك الهامور ستتحرك الي منطقه معينه عند الساعه 12:40 بعد الظهر. وقامت المجموعه بتحريك القارب الي المنطقه ولكن في وقت ابكر مما هو مطلوب وواصلت عمليه الصيد لساعات طويله دون ان يصطادوا سمكه واحده ولكن عند الساعه 12:40 بعد الظهر تماما وصلت الاسماك وتمكنت المجموعه من صيد 17 منها ولولا المساعده التي قدمها صيادو ثول لما تمكنت المجموعه من العثور علي هذه الاسماك الكبيره.