-: عين الاخبارية :- يعتقد الكثيرين ان جوجل هي اعظم شيء في التاريخ التكنلوجي ، ولعل هذا الاعتقاد قد تمت بلورته بعد ان ازالت شركة جوجل هيمنة مايكروسوفت على قطاع التكنولوجيا.
ان هناك من يقول ان شركة مايكروسوفت كان باستطاعتها شراء محرك بحث جوجل ولكنها ابت وذلك قبل عدة سنين. ولكن ما السبب الذي جعل محرك البحث جوجل يتحول الى عملاق كاسر، فكما نرى في الوقت الحالي فان امبراطورية منتجات جوجل توسعت بشكل غير طبيعي في العقد الاخير. ولعل السبب في ذلك سيطرتها وتحالفها مع شركات ليس لها علاقة في جوهر منتجها وهو محرك البحث.
ولكن بالرغم من ان الشركتين توفران بعض المنتجات التنافسية إلا انهما تختلفان في جوهر المنتجات Core Product، فشركة مايكروسوفت تتميز بنظام تشغيل ويندوز الذي يسيطر على ما قرابته 85% من السوق، بينما تتميز شركة جوجل بالسيطرة على محرك البحث جوجل الذي يسيطر على 81% من سوق محركات البحث وتسيطر ايضا على سوق الحوسبة السحابية.
ولكن بالرغم من هذا فان الشركتين في منافسة محتدمة. وخصوصا في هذه المجالات:
انظمة التشغيل:
فبأطلاق جوجل لنظام التشغيل Chrome OS الذي يعتمد بالأساس على نظام تشغيل Linux، اعلنت تحديها الصريح لهيمنة مايكروسوفت على سوق انظمة التشغيل.
البرامج المكتبية:
ولم تتوقف عند هذا الحد بل اطلقت شركة جوجل البرامج المكتبية التي تعتمد على الوصول بالأنترنت Google Docs والتي تستطيع الوصول اليها من اي جهاز بمجرد الدخول الى حساب Gmail خاصتك. وذلك ليكون ندا قويا لمجموعة مايكروسوفت اوفيس.
محركات البحث:
لم تقف شركة مايكروسوفت مكتوفة الايدي تجاه منافسة جوجل لها، بل قامت بإنشاء محرك البحث Bing ولكنه لم يسيطر سوى على 5% من سوق محركات البحث في العالم، ولكنها وبتحالفها مع محرك البحث ياهو جعلت المنافسة اشد، فهذا السوق يعتبر مصدر دخل رئيسي لجوجل، لذلك ابت جوجل الاستسلام فأضافت الى محرك بحثها الكثير من المميزات التي تسهل البحث ومنها معرفة الطقس، وتحويل العملات، ومعرفة الساعة في اي دولة ….ألخ.
البريد الالكتروني:
ان اصدار Gmail هو نهضة قوية قامت بها جوجل والتي نافست Hotmail بشدة، فال Hotmail الذي يدعم 36 لغة ولديه 360 مليون مستخدم اصبح تصنيفه بعد الجيميل الذي يمتلك 450 مليون مستخدم ويدعم 54 لغة، والذي تستطيع ان ترسل رسائل بحجم 25 ميجابايت، ويعطي مساحة تخزين تصل الى 10 جيجابايت، وتستطيع ارسال رسائل ضخمة من خلال رفعها على جوجل درايف. وتستطيع دمجه مع منبهات جوجل Google Alerts، فتستطيع الحصول على احدث الاخبار حول الموضوع الذي ترغب به كسوق الفوركس والاسهم وغيرها من الاسواق التي تحتاج الى متابعة فورية.
برامج تشغيل الهواتف المحمولة:
ان انطلاقة مايكروسوفت في هذا المجال سبقت جوجل، وذلك عندما اصدرت Windows Mobile، لكن جوجل قامت بالاستيلاء على شركة Android وقامت بإطلاقه على اجهزة الهواتف الذكية، والكمبيوترات اللوحية وهو يعتبر من البرامج مفتوحة المصدر، ولم يتحمل ال Windows Mobile هذه المنافسة، فقامت شركة مايكروسوفت بإطلاق ال Windows Phone ليكون منافسا للاندرويد ولكن بعد فوات الاوان حيث احتل الاندرويد 75% من سوق الهواتف الذكية. بالمقابل حصل الويندوز فون على 2% من السوق العالمي، وذلك حسب احصائيات نهاية سنة 2012.
المتصفحات:
ان الجميع على علم بمتصفح مايكروسوفت الشهير انترنت اكسبلورر، ذلك المتصفح الذي اطلق في عام 1995. والذي كان اشهر متصفح على الاطلاق، ففي عام 2002 حصد 95% من سوق المتصفحات. ولكن في نهاية 2012 حصل فقط على ما يتراوح 30-50% من السوق وذلك بعد ان قامت شركة شركة جوجل بإصدار متصفحها الكروم الذي حصد ما مقداره 35% من سوق المتصفحات.
الحوسبة السحابية:
اما بالنسبة للحوسبة السحابية فقد سبقت شركة مايكروسوفت جوجل وذلك بإصدارها ل SkyDrive الذي عرف بالسابق ب Windows Live Folders الذي اصدر عام 2007، وفي الوقت الحالي فانه يقدم مساحة تقارب 7 جيجابايت للمستخدم العادي، وفي المقابل قامت شركة جوجل باصدار جوجل درايف عام 2012 الذي يقدم مساحة تخزينية 10 جيجابايت. تستطيع ان تزيد من المساحة التخزينية وذلك مقابل مبلغ شهري.
الشبكات الاجتماعية:
في هذا المجال سبقت شركة جوجل شركة مايكروسوفت بعدة اشهر، وذلك باطلاقها لجوجل بلس الذي يملك 400 مليون مستخدم، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الفيسبوك الذي يمتلك ما يقارب 900 مليون مستخدم. بينما موقع مايكروسوفت للتواصل الاجتماعي Socl لم يلاقي هذا الاقبال كالفيسبوك وجوجل بلس. فلهذا صرحت مايكروسوفت انها قامت بصنع هذا الموقع ليقتصر على طلاب الجامعات.
وبهذا نرى ريادة مايكروسوفت في سبقها لعدة مجالات، ونرى قوة جوجل في محاولاتها لفرض سيطرتها، ولكن تبقى القوة العظمى في يد المستخدم فهو الذي يختار، وباختياره يحدد الشركة الرابحة. ولكن المنافسة هي من مصلحة المستخدمين لان كل شركة تحاول ارضاء المستخدم لكي يتوجه اليها. وبهذا استطيع الجزم ان المستفيد هو المستخدم.