-: عين الاخبارية :- تدور الشائعات مؤخراً بشكل كثيف عن تلفاز آبل وبعضها تشير إلى أنه سينطلق هذا العام، وفي الحقيقة هذا ما ينقص آبل لتستمر في حرب الشاشات الأربعة، لكن هل فعلاً من المجدي لآبل أن تطلق تلفاز؟ وما أثر ذلك على المنافسين ومنتجاتها؟
السوق الكلي
لنلقي نظرة عامة على سوق أجهزة التلفاز حول العالم، وبحسب بيانات Display Research فإنه يباع كل ربع سنة حوالي 50 مليون جهاز عالمياً تشكل منها الشاشات المسطحة حوالي 47 مليون جهاز. اذاً يعني ذلك وسطياً هناك 200 مليون جهاز تلفاز جديد يباع سنوياً حول العالم على مستوى كامل الشركات.
هذا من جانب المبيعات والطلب، أما من جانب العوائد فإن عوائد هذا السوق تبلغ 105-110 مليار دولار سنوياً بحسب إحصائيات نفس الجهة. اذن يعني ذلك أن السعر الوسطي للجهاز يبلغ 500 دولار عالمياً.
وبالطبع تتغير الأسعار الوسطية بحسب حجم الشاشة وقياسها، وتشير مخازن التجزئة إلى أن اسعار الأجهزة تتراوح ما بين 200 إلى 2000 دولار لمختلف المقاسات، على سبيل المثال يبلغ سعر الجهاز من قياس 32 بوصة حوالي 300 دولار وهو سعر في متناول الجميع.
ما هي حصة آبل؟
في حين أن الأرقام سابقة الذكر هي للسوق الإجمالي، من المهم أن نلقي نظرة مفصلة أكثر على أهم اللاعبين اليوم لنتعرف على حصصهم السوقية ومعدلات نموها.
تسيطر شركة سامسونج اليوم على سوق أجهزة التلفاز وتبلغ حصتها السوقية أكثر من ربع الأجهزة تليها شركة إل جي بحصة 15% تقريبا.
وتنمو حصة سامسونج بمعدل سنوي 18% في حين تتراجع حصة سوني و باناسونيك وشارب على مستوى سنوي بالرغم من أنهم ضمن الخمسة الأوائل على التوالي بعد أكبر شركتين هما سامسونج و إل جي.
والآن لنلقي نظرو على الحصة السوقية التي حصدتها آبل في أول إطلاق لها لجهاز جديد وهو هاتف الآيفون في عام 2007 حيث بلغت حصته 2.73% من السوق، وارتفعت حتى 8.29% في السنة التالية للإطلاق، بحسب ويكيبيديا.
هل يمكن أن تحقق آبل نفس أرقام النجاح والمبيعات؟ إن كان ممكناً فهو لتراجع باقي المنافسين لاسيما أن سوق التلفاز يتراجع عالمياً بنسبة وسطية 6%، ولنفرض جدلاً أن آبل نجحت في تلفازها كما نجحت في الآيفون فهي ستكون في المركز الرابع عالمياً خلال عامين وهو أمر ممكن.
وللتبسيط لنفرض أن آبل حققت حصة سوقية 9%، ما يعني أنها ستحصل على عوائد 9 مليار دولار سنوياً من هذا القطاع والمنتج كأقصى تقدير، وهو يقارب ما حصلت عليه من مبيعات الايفون في عامه الثاني وبلغت 10 مليار دولار.
هل يمكن أن تحقق آبل نمو في مبيعاتها تقارب النمو الهائل لأجهزة الايفون والايباد؟ ربما ذلك ممكن، لكن ستجد آبل نفسها في منافسة مع سامسونج مجدداً وهي الشركة التي تصعب عليها المنافسة في سوق الهواتف الذكية والمعارك لا تهدأ بين الشركتين.
ما قياس و سعر التلفاز؟
السؤال الآخر الهام الذي سيكشف عن موقع آبل في هذا السوق هو السعر الذي ستضعه لتلفازها، ومن الجدير الذكر أن آبل عندما تضع أسعار منتجاتها فهي تنظر لنفسها وتضع السعر الذي يبقي على علامتها التجارية بريقها الدائم، وبالتالي لا نتوقع أن تقدم الشركة جهاز بقياس 32 بوصة وبسعر مشابه للأجهزة الأخرى في السوق، حيث تبلغ أسعار الأجهزة بحدود 47 بوصة أقل من 1000 دولار.
على كل حال فإن القياس ما بين 50 و 55 بوصة يمكن أن تسعره آبل بمبلغ ما بين 1500 و 2000 دولار وهو سعر يمكن مقارنته مع جهازها الفخم iMac من قياس 27 بوصة. وبالتالي لا يجب أن نستغرب لو كشفت آبل عن تلفازها وبقياسات تبدأ من 50 و تنتهي في 60 بوصة بأسعار تبدأ من 1999 وتنتهي في 2999 دولار، كما ويمكن أن تكرر لعبة اسعار الآيباد فتطرح في البداية جهاز بشاشة عملاقة وسعر ضخم لدخول السوق واستهداف الميزانيات الكبيرة، وبعد التأكد من قوتها وجدوى وجودها فيه تطلق أجهزة بمقاسات أقل وربما دقة شاشة أقل وإمكانيات أقل وكذلك سعر منافس مقارنة بالأخ الكبير.