-: عين الاخبارية :- قال مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الصين يوم الجمعة ان بكين تؤيد مسعى الفلسطينيين للحصول على وضع مراقب في الأمم المتحدة وذلك بعد يوم من تلميح فرنسا الى انها ستؤيد رفع المكانة الدبوماسية لفلسطين في المنظمة الدولية.

وتجيء تصريحات بسام الصالحي الذي يقوم بزيارة للصين مدتها ثلاثة أيام لمناقشة التوترات في غزة بعد دعوات سابقة للخارجية الصينية مؤيدة لاقامة دولة فلسطينية والانضمام الى الامم المتحدة.

وقال الصالحي لرويترز في مقابلة بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي ان الصين “تؤيد حق الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية… وتؤيد مسعى العضوية الفلسطينية في الامم المتحدة.”

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يانغ قوله ان الصين “تؤيد دخول فلسطين الى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى وتتفهم وتحترم وتساند مسعى فلسطين للحصول على وضع مراقب في الامم المتحدة.”

وبعد ان فشلت العام الماضي المحاولة الفلسطينية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة للحصول على عضوية كاملة بدأ الفلسطينيون مسعى جديدا للحصول على وضع “دولة غير عضو” وهو الوضع الذي تتمتع به دولة الفاتيكان.

ويمكن ان توافق على هذا الطلب الجمعية العامة للامم المتحدة وتمريره شبه مؤكد.

وتقول واشنطن انها تفضل ان يحصل الفلسطينيون على دولة في نهاية المطاف لكن على ان يتم ذلك من خلال المفاوضات مع اسرائيل. وعطلت الولايات المتحدة الاعتراف الكامل بالفلسطينيين كعضو في الامم المتحدة في مجلس الامن حيث تتمتع بحق النقض (الفيتو).

ولمحت فرنسا يوم الخميس إلى أنها ستدعم جهود الفلسطينيين لرفع مستوى تمثيلهم الدبلوماسي في الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن باريس ستؤيد مسعى الفلسطينيين دون أن يذكر بشكل محدد الطريقة التي ستصوت بها بلاده. وقال فابيوس لأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي “أود أن أذكركم بالتعهد الانتخابي رقم 59 … للرئيس فرانسوا اولوند والذي نص على أنه سيكون هناك اعتراف دولي بدولة فلسطينية.”

وتحافظ بكين على روابط وثيقة مع الفلسطينيين منذ عقود لكنها في السنوات القليلة الماضية عززت علاقتها مع اسرائيل خاصة في مجال الدفاع.

وهون الصالحي من روابط بكين الجديدة وهاجم الولايات المتحدة قائلا ان بكين لعبت دورا “نشطا وحيويا” من أجل الفلسطينيين.

وأضاف “لا نستطيع ان نطلب من الصين عدم اقامة هذه الروابط (مع اسرائيل). ما نحتاجه هو مزيد من التوازن من المجتمع الدولي كله” مضيفا ان واشنطن “لم تعط شيئا خلال 15 او 16 عاما الماضية.”