عين الاخبارية-لندن- أفادت صحيفة (اندبندانت) الثلاثاء أن محكمة أمريكية أمرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بتسليم لقطات غير مستخدمة تم تصويرها لفيلم وثائقي عن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إلى ضحايا أمريكيين للتفجيرات الانتحارية في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن قاضياً في نيويورك اعتبر أن (بي بي سي) ملزمة بتسليم لقطات من مقابلات مع اثنين من المقاتلين الفلسطينيين، وفي إطار حكم سيثير تساؤلات حول قدرة نظام العدالة الأميركي على احتجاز مواد تحتفظ بها مؤسسات إعلامية خارج الولايات المتحدة.
وأضافت أن محامين يمثلون ضحايا وأقرباء أمريكيين قُتلوا في هجمات انتحارية حول القدس يسعون للحصول على اللقطات في إطار محاولة لرفع دعوى قضائية مدنية للمطالبة بتعويضات من السلطة الفلسطينية وغيرها بمزاعم تمويل الجماعات الإرهابية المسؤولة عن تلك الهجمات.
وأشارت الصحيفة إلى أن أقرباء الضحايا يعتقدون أن المقابلات التي أجرتها (بي بي سي) مع عطا أبو رميلة مسؤول حركة فتح و زكريا زبيدي مسؤول “كتائب الأقصى” التابعة لفتح بمدينة جنين في الضفة الغربية، تحتوي على بيانات ستساعد في إثبات وجود صلة بين التفجيرات الانتحارية والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وقالت الصحيفة إن (بي بي سي) رفضت طلب القاضي الأمريكي بحجة أن الامتثال له “سيعود بالضرر على استقلاليتها التحريرية ويضر بقدرتها على جمع الأخبار”، وأعلنت أنها تدرس الرد عليه.
وأضافت (اندبندانت) أن القاضي الأمريكي شكك في الحكم، الذي حصلت عليه، في أن تقدم اللقطات غير المستخدمة الدليل المطلوب لكنه رفض اعتراض (بي بي سي)، مشدداً على أن التسجيلات لم تكن سرية ولا تغطيها الامتيازات الصحافية المصممة لحماية التحقيقات الإعلامية.
وكانت (بي بي سي) خاضت بنجاح هذا العام معركة قضائية في بريطانيا بشأن تسليم لقطات لطرد متظاهرين من مزرعة، لكنها اضطرت لتسليم لقطات غير مستخدمة عن أعمال الشغب التي شهدتها مدن بريطانية في صيف العام الماضي.