انسحب أكبر شريك في الحكومة الائتلافية الهندية رسميا يوم الجمعة بسبب خلاف على اصلاحات اقتصادية باهظة التكلفة أسعدت المستثمرين لكنها فجرت احتجاجات واسعة النطاق.
وسحب حزب مؤتمر ترينامول وزراءه الست وتأييد نوابه في البرلمان وعددهم 19 للحكومة ما يحول الائتلاف الذي يتزعمه مانموهان سينغ لحكومة أقلية ويزيد من تأزم المشهد السياسي المضطرب بالفعل.
ومن المستبعد أن تنهار الحكومة فورا لكن سينغ سيجد صعوبة في دفع برنامج الاصلاحات الاقتصادية والحصول على موافقة البرلمان عليه.
وسيتعين على حكومته أن تبحث عن مساندة خارجية من حزبين اقليميين قويين يرفضان بعض الإصلاحات مثل السماح للمتاجر الأجنبية العملاقة بفتح فروع لها في الهند.
ومن المقرر أن يلقي سينغ كلمة تلفزيونية غير معتادة الساعة 1430 بتوقيت جرينتش في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي. وتوقفت الحياة تقريبا في أنحاء كثيرة من البلاد يوم الخميس بسبب اضراب عام احتجاجا على الاصلاحات.
وبالرغم من ذلك مضت الحكومة قدما في تبني المزيد من الاصلاحات اليوم الجمعة إذ خفضت الضرائب على اقتراض الشركات الهندية من الخارج ووافقت على برنامج لتشجيع الأفراد على الاستثمار في البورصة.
وربما توافق الحكومة أيضا في الأسبوع المقبل على اجراءات للسماح بزيادة الاستثمار الأجنبي في قطاع التأمين.