-: عين الاخبارية :- قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه كلما طال القتال الجاري بسوريا بين الثوار والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد زادت مخاطر “تشكيل جيل جديد من المتشددين المدربين على القتال سيمثل تهديدا لبريطانيا ودول أوروبية أخرى”.
وأضاف هيغ أن بلاده “لم تفقد إيمانها” بانتفاضات الربيع العربي التي أطاحت منذ بداية 2011 إلى الآن بكل من الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي واليمني علي عبد الله صالح والعقيد الليبي المقتول معمر القذافي.
لكنه وصف سوريا بأنها “المقصد رقم واحد للجهاديين في كل مكان في العالم اليوم”، وحذر -في خطاب يحدد إستراتيجية بريطانيا لمكافحة ما يسمى الإرهاب- من أن الثورة السورية “ستكون الحالة الأكثر حدة لانتفاضة يختطفها الإسلاميون”.
وقال هيغ للصحفيين في المعهد الملكي المتحد للخدمات، وهو مركز للدراسات العسكرية “ربما لا يمثلون تهديدا لنا عندما يذهبون أولا إلى سوريا، لكنهم إذا ظلوا على قيد الحياة ربما عاد بعضهم وقد ازدادوا تشددا في الفكر واكتسبوا خبرة في السلاح والمتفجرات”.
وأضاف موجها كلامه للمسؤولين الروس “كلما طال أمد الصراع تزايد خطر هذا الأمر، وهي نقطة يجب ألا يغفلها صناع القرار في روسيا وغيرها”، وحث روسيا والصين على دعم جهود مجلس الأمن الدولي من أجل التوصل إلى حل للصراع، “وإلا واجهنا خطر استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية”.
وفي اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من المنتظر أن يعقد في بروكسل الأسبوع القادم، ستحث بريطانيا الدول الأوروبية على مراجعة حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد على سوريا، وينتهي في الأول من مارس/آذار المقبل، كي يسمح بمزيد من المساعدة للمعارضة السورية التي تسعى للإطاحة بالأسد.