عين الاخبارية-غزة- قال اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة أن الوصول للحرية والاستقلال يتم بطريقتين إما بالضغط من المجتمع الدولي على الاحتلال لينصاع لحقوق الشعب الفلسطيني من خلال ما يطلق عليه الاتفاقات وعملية التسوية، وإما من خلال المقاومة الانتفاضة.
وأضاف هنية خلال استقباله قافلة أميال من الابنتسامات 16 ” والطريق الأول فشل ولم يحقق شيئا لذا لم يبق أمامنا إلا المقاومة والثورة والانتفاضة لنيل الحقوق والحرية والاستقلال”.
وقال هنية “لأننا حركة تحرر وثورة رحبنا بالثورات كلها الليبية والمصرية والتونسية واليمنية وأيضا بالثورة السورية ولأننا حركة شعبية نقف مع الشعوب ومع الشعب السوري في تطلعاتها إلى الحرية والكرامة والصلاح”، مشيرا إلى التفاعل والفرحة التي عبر الشعب الفلسطيني عنها لانتصار الثورات لا سيما في مصر لان ذلك النصر وانهزام الظلم والاستبداد انتصار لفلسطين.
وأكد هنية أن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني أول المستفيدين من انتصار الثورات العربية، وذلك بسبب سقوط أنظمة تآمرت على الشعب الفلسطيني وعلى غزة والقضية الفلسطينية، معبرا عن إدراكه التام للتحديات الكبيرة أمام النظام العربي الجديد “ولكن روح الثورة ستنتصر”.
وقال هنية للأمة :”لكم علينا ألا نتنازل ولا نفرط عن أرض فلسطين ولا نفرط عن المقاومة والجهاد، ولنا عليكم النصرة والدعم وتعزيز الصمود حتى ينال حقوقه كاملة والاستقلال”.
واستقبل هنية المتضامنين ضمن قافلة أميال من الابتسامات 16 والتي تزور قطاع غزة تضامنا مع شعبها المحاصر، معبرا عن سعادته بوصول القافلة لغزة، موضحا ان قوافل اميال من الابتسامات سجلت علامة واضحة في كسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على قطاع غزة.
وقال هنية “إن القوافل تسجل تضامنا واضحا مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، هذه القوافل التي رسخت عدة رسائل منها للشعب الفلسطيني المحاصر أنك لست وحيدا في مواجهة العدوان والحصار والظلم”، مبينا أن هذه القوافل تفضح جرائم الاحتلال الموجهة ضد الارض والانسان.
وأضاف “رسخت القوافل أن الشعوب على مختلف ألوانهم وثقافاتهم متضامنون مع الشعب الفلسطيني، معربا عن التقدير العالي للقافلة التي حلت ضيفا على غزة في ذكرى انتفاضة الأقصى المباركة، وهي من الموافقات القدرية الإلهية أن يطلق على هذه القافلة اسم الحرية لان الشعب الفلسطيني انتفض من أجل الحرية”.
وتابع “أن ذكرى انتفاضة التي يعيش ذكراها الشعب الفلسطيني اليوم هي امتداد لثورات الشعب الفلسطيني منذ ثورة البراق 1928 وإضراب 1936 حتى انتفاضة الأقصى عام 2000، وهذا دليل على أن الشعب الفلسطيني مصمم على العمل وصولا للتحرر والاستقلال”.
وكرر الترحاب بكل المتضامنين خاصا أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، محملا اياهم “الموقف الثابت أنه لا ولن نتخلى عنكم وعن حق العودة”، داعيا لبنان قيادة وشعبا إلى الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين ومنحهم كافة مقومات الحياة الكريمة.
وبخصوص اللاجئين الفلسطينيين في سوريا؛ دعا هنية إلى وقف شلال الدم في المخيمات الفلسطينية في سوريا لا سيما مخيم اليرموك، وتحييد الشعب الفلسطيني عما يجري في سوريا، ولا يمكن القبول بنزيف الدم الفلسطيني، فهو دم عزيز والدم السوري عزيز، مطالبا بحقن الدماء العربية وإعطاء الشعوب الحقوق وحريتها، مجددا الترحاب بالقافلة التي من بشرياتها نزول المطر على غزة والشروع ببناء مسجد التقوى وهو مسجد دمره الاحتلال خلال الحرب على غزة وهو واحد من 130 مسجدا دمرها الاحتلال خلال العدوان.
من ناحيته؛ عبر المنسق العام لقوافل أميال من الابتسامات د. عصام يوسف عن سعادته في كل مرة التي يأتي فيها إلى قطاع غزة، مشيدا بصمود وصبر أبناء القطاع وأبناء الشعب الفلسطيني، الذين يدافعون عن المقدسات الإسلامية.
وأكد د. يوسف على تواصل الدعم والنصرة وتسيير القوافل حتى يكسر الحصار تماما عن قطاع غزة، وينال الشعب الفلسطيني حريته، متمنيا في ظل الثورات العربية والربيع العربي أن يعود للقضية الفلسطينية قوتها وأن يلتف العالم الإسلامي والعربي حول القضية المركزية قضية فلسطين.
وقال:”علينا أن ندعمكم وننصركم وعليكم الدفاع عن كرامتنا”، موجها الرسالة للرئيس المصري د. محمد مرسي كسر الحصار عن غزة التي تعد الدرع الحامي لمصر والمحافظة على كرامة الأمة.
وأشار د. يوسف إلى معاناة الشعب الفلسطيني ككل وليس فقط في غزة ففي الضفة الغربية تعاني من الاجتياحات والاعتقالات والأزمات الاقتصادية، أيضا الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة والمخيمات الفلسطينية في كل مكان.
وعبر عن استغرابه من مقاطعة الحكومة المقالة المنتخبة والحركة التي حققت الأغلبية في الانتخابات الفلسطينية، مؤكدا ان حصار غزة غير مبرر وظالم وجائر.
وأشار إلى أن قافلة أنصار الأردنية وأخرى من جنوب أفريقيا هي قافلة الحرية تصلا غزة في ذكرى حرب أكتوبر، موضحا أن القوافل تختار مواعيد محددة ذات دلالات لإيصال رسائل النصرة والدعم للشعب الفلسطيني.
من جانبه؛ قال يحيى عفيف عضو مجلس الشورى المصري :”شرف لكل مسلم أن تطأ قدميه أرض غزة وأنتم في فلسطين وغزة أصحاب الفضل أنكم تصونون مقدسات وكرامة الأمة وأنتم أصحاب الفضل في الثورة من أجل الحرية والتي تأثر بها كل ابناء العالم”.
وحول العلاقات الفلسطينية المصرية؛ أكد على أن مصر لا تقبل ان يزايد أحد على موقف مصر التاريخي من فلسطين، مؤكدا اصطفاف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن الخير سيكون سيد الموقف بين مصر وفلسطين.
بدوره؛ أكد أحمد عودة أحد اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في لبنان تمسك كل اللاجئين بحق العودة والعمل من اجل تحرير فلسطين واستعادة الحقوق.
أما طارق الشيخ رئيس الوفد البحريني، اكد على أن قضية فلسطين وحدة الأمة الإسلامية، مبينا استمرار الدفاع عن فلسطين ونصرتها ودعمها، مشددا على ضرورة عدم حرف البوصلة الإسلامية والعربية عن قضية فلسطين المركزية للأمة.
من جهته؛ استهجن الشيخ البريطاني إبراهيم باين اون، وقوف العالم مع الاحتلال ضد الضحية، والوقوف مع الباطل ضد الحق، رغم ان الشعب الفلسطيني مظلوم، مؤكدا أنه سيعمل لإنهاء الظلم والعمل لجلب السلام للمنطقة، وأكد على مؤسسة انتربال ستبقى يد عون ومدد للشعب الفلسطيني.