عين الاخبارية-غزة- أعلن رئيس الوفد القطري لإعادة إعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي عن بدء بلاده تنفيذ مشاريع إعمار قطاع غزة بقيمة 254 مليون دولار وذلك على مدار 3 سنوات.
جاء ذلك في مؤتمر مشترك عقده العمادي مع رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية بحث خلاله مشاريع الإعمار القطرية بغزة.
ويضم الوفد القطري ثلاث شخصيات رسمية بينهم رئيس لجنة إعادة إعمار غزة السفير العمادي، حيث كان في استقباله وكيل وزارة الخارجية بغزة غازي حمد، ووفد ممثل عن وزارة الأشغال العامة والإسكان، ولفيف من المسئولين بهيئة المعابر والحدود.
وقال العمادي إنّ دولته اعتمدت بالكامل ميزانية إعادة الاعمار، “وسيتم البحث غدًا الأربعاء عن الشركات الاستثمارية الموجودة بغزة وتوقيع العقود معها لكامل المشاريع خلال زيارتنا الحالية”.
الاتفاق مع الشركات
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية عقب لقاءه إياه أنّ “مبالغ إعادة الاعمار مرصودة بالكامل وسنبدأ بتنفيذ المشاريع من هذه الزيارة بعد توقيع العقود مع الشركات المختصة”.
وأوضح العمادي أنّ أمير دولة قطر اعتمد 224 مليون دولار لإعادة الاعمار و30 مليون إضافية لمشاريع أخرى للطرق والبنية التحتية وبعض المشاريع الصناعية والزراعية التنموية.
وقال: “تم تشكيل لجنة تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء القطري وباشرت اللجنة منذ شهرين عملها بالاجتماع مع الجانب الفلسطيني والاتفاق على المشاريع التي ستنفذها مع الوزراء المختصين بغزة وتم التركيز على المشاريع التي تخدم أكبر شريحة من المجتمع”.
وتوقع العمادي أن يعمل في تلك المشاريع 10 آلاف شخص، وتستغرق فترة الاعمار من سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات.
ولفت إلى أنّه سيتم إعادة تأهيل طريقي صلاح الدين والطريق الموازي لمعبر كرم أبو سالم شرق القطاع حتى نهاية الحدود بالإضافة إلى طريق البحر.
لإنهاء معاناة الأسر
من جانبه، أكدّ هنية أنّ الهدف من تنفيذ تلك المشاريع بالدرجة الأولى هو وضع حد لمعاناة آلاف الأسر داخل القطاع والتي تعرضت بيوتها للتدمير الممنهج خلال سنوات الحرب والحصار وتأهيل البنية التحتية بالقطاع.
وأشار إلى وجود قرار بإنشاء مدينة الشيخ حمد السكنية بغزة وبدء تنفيذها في القريب العاجل “وخصصنا الأرض اللازمة لإنشاءها، وهناك قرار من الأمير القطري بتنفيذها بتكلفة من 400 لـ 500 مليون دولار غير متضمنة المبالغ الأساسية المرصودة لإعادة الاعمار”.
ووجه هنية نداءً عاجلاً للرئيس المصري محمد مرسي بتسهيل إدخال مواد البناء والمعدات اللازمة من مصر لبدء إعادة الاعمار.
وعدّ أنّ إشراف قطر بشكل كامل على إعادة الاعمار محل ترحيب وتقدير من الحكومة ولا يُشّكل لديها أي حساسية، “ونحن على تماس مباشر بالتسهيلات اللازمة وبشراكة استراتيجية مع القطاع الخاص وشركات المقاولات ورجال الأعمال الفلسطينيين”.
وثمن هنية دعم دولة قطر للشعب الفلسطيني في تعزيز صموده على أرضه.