عين الاخبارية-رفح- ذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم السبت أن عددا من كبار المسئولين سواء السياسيين أو العسكريين في إسرائيل طالبوا صراحة بضرورة “تعميق” التغلغل الاستخباراتي الإسرائيلي في سيناء، من أجل مواجهة أي محاولة اختراق تقوم بها الجماعات السلفية في سيناء من جديد وتتسبب في مقتل وإصابة المزيد من العسكريين الإسرائيليين.
وأضاف الموقع أن ما أسماه بـ”شراسة” السلفيين بصورة خاصة أو الجماعات المتشددة الموجودة في سيناء بصورة عامة تزايدت بعد الثورة، وعقب الإطاحة بالرئيس مبارك، وباتت ترتبط الآن بثأر مع النظام المصري عقب العملية العسكرية الواسعة التي قام بها الجيش المصري في سيناء، الأمر الذي يفرض على إسرائيل ضرورة الالتفات إلى تحركات هذه الجماعات، بخاصة أن الواضح حتى الآن أن المخابرات المصرية عاجزة عن تتبع نشاط هؤلاء السلفيين بصورة فعالة، حسبما يشير الموقع.
وزعم الموقع أن إسرائيل جديرة بالقيام بهذه المهمة، بخاصة أن جميع العمليات الإرهابية التي قامت بها الجماعات السلفية توقعتها أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وأوصت بضرورة مغادرة كل السائحين الإسرائيليين سيناء على الفور خوفا على حياتهم، وهو ما يؤكد وجود عيون أو رادارات بشرية لإسرائيل في سيناء، حسبما زعمت بعض من الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية بخاصة عقب حادثة رفح التي أدت إلى استشهاد 16 عسكريا مصريا.
من ناحية أخرى انتقد التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له التصريحات التي أدلى بها أخيرا محمد سيف الدولة، مستشار الرئيس محمد مرسي، والذي طالب بضرورة إدخال تعديلات سياسية على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وأوضح التليفزيون من خلال تقرير له نشره على موقعه عبر الإنترنت أن الوضع الحالي والأزمات التي تتفجر أمنيا في سيناء، تفرض على القاهرة التعاون جديا مع إسرائيل، وليس المبادرة بتعديل اتفاقية كامب ديفيد دون الرجوع أو التحاور مع إسرائيل.
وأضاف التقرير أن تكرار الحوادث “الإرهابية” – بحسب وصفه- في سيناء يؤكد أن مصر وإسرائيل تواجهان عدوا واحدا، وهو العدو الذي يجب على كلا الطرفين التعاون من أجل التصدي لأنشطته التخريبية.